الثلاثاء، 23 أبريل 2013

تاريخ السبورة التفاعلية



نبذة تاريخية عن استخدام السبورة التفاعلية :

إن السبورة هي أداة نقل المعلومات من المدرس الى الطالب على مر العصور والأزمنة،وقد مرت السبورة بمراحل منذ كانت بدائية على ألواح من الحجارة ثم ألواح الخشب مع الحجارة ثم السبورة مع الطباشير ثم السبورة البيضاء والآن (السبورة التفاعلية). حاول كل من نانسي نولتون وزوجها ديفيد مارتن إيجاد بديل لسبورات التقليدية مثل الوبرية والطباشيرية والمغناطيسية،وبعد تجارب وأبحاث تكنولوجية عديدة استطاعوا التوصل في منتصف 1980م لفكرة جديدة يدور محورها حول ربط الكمبيوتر بشاشة عرض(لوحة) حساسة تعمل كبديل لشاشة الكمبيوتر بدون فأرة أو لوحة مفاتيح ،وطريقة التنقل فيها هي اللمس.(مقرر وسائل)

أثبتت دراسة الطالبة ربى بشأن تاريخ السبورة التفاعلية وتطورها أن"السبورة التفاعلية أو كما تسمى بالسبورة الذكية بدأ التفكير في تصميمها في عام (1987 ) (شقران الرشيدي)(٢٠١٢) من قبل كل من ديفيد مارتن وزوجته نانسي نولتون في إحدى الشركات الكبرى الرائدة في تكنولوجيا التعليم في كندا والولايات المتحدة،لم يكن أحد يعرف عن وجود السبورة التفاعلية في تلك السنوات المبكرة ،ناهيك عن التساؤل لماذا قد ترغب أو تحتاج إلى السبورة التفاعلية؟ ،من هنا فإن مبيعات السبورة التفاعلية بدأت بطيئة . في ذلك الوقت ،واستغرق الأمر جهدا كبيرا لترك الناس يعرفون عن هذا المنتج والفوائد التي يمكنهم تحقيقها جراء استخدامها .وكان بعض من أوائل الشركات التي تبنت المنتجات الذكية والمربين في حاجة لإلقاء محاضرات وورشات عمل لتوضيح أهمية السبورة الذكية وتسويقها .

وتم الإنتاج فعليا لأول مرة لسبورة التفاعلية عام1991م عن طريق شركة سمارت.(فاطمة2009+حارص2011)،و في عام 1998 تم تطوير النظام ليس فقط على الحاسوب بل على النوت بوك ايضا وفي عام 1999 تم بيعها بالأسواق .

وفي عام 2001أدخل التسجيل والصوت إلى السبورة التفاعلية وتم تسويقه عام 2003،في عام 1992 شكلت سمارت تحالفا استراتيجيا مع الكمبيوترات الامريكية العملاقة شركة إنتل ، أدى هذا التحالف إلى تطوير المنتجات المشتركة وجهود التسويق المشترك وملكية الأسهم في شركة إنتل سمارت.في عام 2005،كشف النقاب عن لائحة السبورة التفاعلية اللاسلكية،قرص الكمبيوتر الذي يتيح للمستخدمين التعامل وتحديد الكائنات التي تظهر على الشاشة ،وإنشاء وحفظ الملاحظات وبدء تشغيل التطبيقات. وقد اشتملت المنتجات الجديده في 2008 على الكاميرا الذكية والبرامج التعاونيه للتعلم . وسنتناول الآن مدى انتشار هذه السبورة في السنوات الخمس الماضيه في الشرق الأوسط فقد كان هنالك طلب على هذه السبورة منذ عام 2002،تم بيع أكثر من 7000 سبورة ذكية في منطقة الشرق الأوسط ، وتحتل الامارت العربية المتحدة الجزء الأكبر من المبيعات لأكثر من 15 عاما، واصلت سمارت تطوير وصقل ألواح الكتابة التفاعلية عن طريق تحسين وتصميم الأجهزة ، وتطوير البرمجيات . واستمرت خطوات التطوير والإضافة لسبورة التفاعلية لتصل إلى الشكل الأخير المستخدم في الوقت الراهن.(شقران الرشيدي)(٢٠١٢).

وقد وسعت الشركة بشكل مطرد عملياتها ومقرها كندا لتلبية زيادة الطلب العالمي ، سمارت تتوقع أنها سوف تنتج حوالي 2000000 سبورة تفاعلية في العامين المقبلين ،وقال ديفيد مارتن ، المؤسس المشارك سمارت والرئيس التنفيذي :" رأينا منذ أن تم اصدار أول سبورة تفاعلية أنها مجزية وفعاله في عملية التعليم وعدد العملاء التي تقدر أهمية السبورة التفاعلية في ازدياد".

وأطلقت الشركات الموزعة للسبورة التفاعلية عدة مسميات لها منها:
1-السبورة الذكية.
2-السبورة الإلكترونية.
3-السبورة الرقمية.
4-السبورة البيضاء.

عشرون عاما من اللمس:

عام 2011 تميز العيد الخامس والعشرون لشركة سمارت وعلامتها التجارية، وكذلك هو العيد العشرون للوحات البيضاء الإلكترونية التفاعلية،وهذه الأحداث الهامة تعكس قدرة الشركة على تكريس نفسها للابتكار .وقد نالت هذه الشاشة ثلاثة براءة اختراع من حكومة الولايات المتحدة وعلامة تجارية.(history of smart)

الأهمية التاريخية لسبورة التفاعلية :
السبورة التفاعلية هي السبورة التي ساعدة ومازالت تساعد كثير من المعلمين على توصيل المعلومه إلى الطالب بشكل سهل ومرح ،ليستجيب لها الطالب ويتحسن مستواه في التعليم ،فمعرفتنا لتاريخها يؤدي إلى تقديرنا لهذا الجهاز الكبير في فائدته لطلبتنا ومساعدتنا كمعلمين في العملية التعليمية، فأهمية معرفة تاريخ هذه السبورة يساعدنا في التعرف على :

1- المراحل التي مرت بها السبورة .

2- مدى سرعة تطورها ومراحل إنتشارها في أنحاء العالم : لقد تطورت السبورة التفاعلية بسرعة هائله ,وصوره كبيره ,وأنتشرت إنتشار كبير حتى وصلت إلى أسواق الشرق الأوسط ، في سوق الشرق الأوسط أيضا كان هناك طلب على السبورة الذكية ، لا سيما خلال السنوات الخمس الماضية. منذ عام 2002 ، تم بيع أكثر من 7000 سبورة ذكية في منطقة الشرق الأوسط ، وتحتل الإمارات العربية المتحدة الجزء الأكبر من المبيعات. لأكثر من 15 عاما ، واصلت سمارت تطوير وصقل ألواح الكتابة التفاعلية عن طريق تحسين و تصميم الأجهزة ، وتطوير البرمجيات. وقد وسًعت الشركة بشكل مطرد عملياتها ومقرها كندا لتلبية زيادة الطلب العالمي ، سمارت تتوقع أنها سوف تنتج حوالي 2000000 سبورة تفاعلية في العامين المقبلين. وقال ديفيد مارتن ، المؤسس المشارك سمارت والرئيس التنفيذي : "رأينا منذ أن تم إصدار أول سبورة تفاعلية . أنها مجزية وفعاله في عملية التعليم وعدد العملاء التى تقدر أهمية السبورة التفاعلية في ازدياد.

3-الانتقادات الإيجابية والسلبية على هذا التطور .

4- مدى تفاعل المعلمين والمتعلمين والمسؤلين مع هذا التطور ودور السبورة التفاعلية و تكنولوجيا التعليم في مواجهة المشكلات التربوية المعاصرة ، يمكن من خلال تكنولوجيا التعليم مواجهة المشكلات المعاصرة ، فمثلاً :
الانفجار المعرفي والنمو المتضاعف للمعلومات ، يمكن مواجهته عن طريق :
استحداث تعريفات وتصنيفات جديدة للمعرفة .
الاستعانة بالتليفزيون و الفيديو والدوائر التلفيزيونية .
البحث العلمي .
الانفجار السكاني وما ترتب عليه زيادة أعداد التلاميذ ، يمكن مواجهته عن طريق :
الاستعانة بالوسائل الحديثة كالدوائر التلفزيونية المغلقة .
تغيير دور المعلم في التعليم
تحقيق التفاعل داخل المواقف التعليمية من خلال أجهزة تكنولوجيا التعليم .
الارتفاع بنوعية المعلم ، ينبغي النظر إلى المعلم في العملية التعليمية ككونه مرشد وموجه للتلاميذ وليس مجرد ملقن للمعرفة ، وهو المصمم للمنظومة التدريسية داخل الفصل الدراسي .

5-نتعرف على الأشخاص الذين كان لهم دور كبير في هذا التطور للسبورة ومعرفة أجتهاداتهم التي ساهموا بها لتحقيق هذا الإنجاز.

6- بمعرفة الاهمية التاريخية نتعرف على أثر السبورة التفاعلية وأثر التكنلوجيا على التعليم، وتكنولوجيا هي كلمة إغريقية قديمة مشتقة من كلمتين هما ( Techno ) وتعني مهارة فنية وكلمة ( Logos ) وتعني علما أو دراسة، وبذلك فإن مصطلح تكنولوجيا يعني تنظيم المهارة الفنية. وقد ارتبط مفهوم التكنولوجيا بالصناعات لمدة تزيد على القرن والنصف قبل أن يدخل المفهوم عالم التربية والتعليم. ( جامعة القدس المفتوحة، 1992، ص 8) وتعني تكنولوجيا التي عربت إلى تقنيات ، علم المهارات أو الفنون أي دراسة المهارات بشكل منطقي لتأدية وظيفة محددة. وعرف جلبرت ( Galbraith ) التكنولوجيا بأنها التطبيق النظامي للمعرفة العلمية، أو معرفة منظمة من أجل أغراض عملية. وفي ضوء ما تقدم يمكن الإستنتاج بأن التكنولوجيا طريقة نظامية تسير وفق المعارف المنظمة، وتستخدم جميع الإمكانات المتاحة مادية كانت أم غير مادية، بأسلوب فعال لإنجاز العمل المرغوب فيه،إلى درجة عالية من الإتقان أو الكفاية وبذلك فإن

 للتكنولوجيا ثلاثة معان:-

1. التكنولوجيا كعمليات: (Processes ) وتعني التطبيق النظامي للمعرفة العلمية .

2. التكنولوجيا كنواتج: ( Products ) وتعني الأدوات ،والأجهزة والمواد الناتجة عن تطبيق المعرفة العلمية.

3. التكنولوجيا كعملية و نواتج معا: وتستعمل بهذا المعنى عندما يشير النص إلى العمليات ونواتجها معا، مثل تقنيات الحاسوب (الحيلة،1998، ص22-21).

4. وعرف فؤاد زكريا التكنولوجيا بأنها " الأدوات والوسائل التي تستخدم لأغراض عملية تطبيقية، والتي يستعين بها الإنسان في عمله لإكمال قواه وقدراته، وتلبية تلك الحاجات التي تظهر في إطار ظروفه الإجتماعية ومرحلته التاريخية ويتضح من هذا التعريف ما يلي:


• أن التكنولوجيا ليست نظرية بقدر ما هي عملية تطبيقية تهتم بالأجهزة والأدوات. • أن التكنولوجيا تستكمل النقص في قدرات الإنسان وقواه. • أن التكنولوجيا وسيلة للتطور العلمي. • أن التكنولوجيا وسيلة لسد حاجات المجتمع.(نشوان،2000،ص16).

بعد ظهور مصطلح تكنولوجيا التعليم في الوقت الحالي نتيجة للثورة التكنولوجية التي أول ماظهرت في عام 1920م ، عندما قام رئيس قسم التعليم السمعي والبصري "جيمس فن" في أمريكا بتعريف بعض المصطلحات المتعلقة في مجال التكنولوجيا ، والتي توصلت إلى أن مصطلح الوسائل التعليمية محدود وضيق جدا بحيث لايستطيع أن يصف مفهوم التكنولوجيا بشكل دقيق .

إن لمفهوم تكنولوجيا التعليم عدة اتجاهات وتلك الاتجاهات تحدد المعنى المقصود لهذا المفهوم، وفيما يلي سنعرض الاتجاهات التي ذكرها الدكتور فوزي اشتيوه في كتابه وهي كالتالي:

- يؤكد على أهمية الأجهزة كميعينات لطريقة التدريس.

- ربط تكنولوجيا التعليم بأسلوب النظم .

- ربط تكنولوجيا التعليم بمفهوم تكنولوجيا المعلومات حتى يتم الإفادة من الإمكانيات الكبيرة لهذه التكنولوجيافي عملية التعليم.

من خلال السابق نلاحظ أن تكنولوجيا التعليم مفهوم واسع جدا ، وهي عملية متكاملة ومعقدة جدا ومترابطة ومتداخلة ، بحيث تشمل الأفراد ،والأفكار، والأدوات ،بهدف تحليل المشكلات التعليمية المتصلة بجميع مجالات التعليم.(اشتيوه،والعليان،2012)

كما نحن نعلم أن تكنولوجيا التعليم تعلب دورا كبيرا في عملية التعلم وتكمن هذه الأهمية في رفع مستوى التعليم وتمنية العقل البشري . تعتبر السبورة التفاعلية أحد أهم الوسائل التكنولوجية الحديثة التي بدأ استخدامها يزيد بشكل ملحوظ للأهمية التالية :

- إن السبورة التفاعلية تثير اهتمام المتعلمين.

- تساهم السبورة التفاعلية في زيادة خبرة المتعلم.

- تقوم السبورة التفاعلية بتفعيل الخبرات التعليمية.

- السبورة التفاعلية تزيد وتنوع من طرق التدريس.

[تعديل]

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق